التشبيه التثيلي والتشبيه الضمني
صفحة 1 من اصل 1
التشبيه التثيلي والتشبيه الضمني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفرق بين التشبيه التمثيلي والضمني :
(1) التشبيه التمثيل : وهو ما كان وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد أمرين أو أمور . وهذا مذهب جمهور البلاغيين .
ولا يشترط فيه تركيب الوجه سواء كان الوجه فيه حسيا ، أم عقلياً ، حقيقيا أو غير حقيقي .
مثاله قول الله تعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمقل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ) .
فالمشبه : حال من ينفق قليلا في سبيل الله .
والمشبه به : حال من بذر حبة فأنبتت سبع سنابل .
ووجه الشبه : هو صورة من يعمل قليلا فيجني من ثمار عمله كثيرا ، وهو منتزع من أمور شتى : ( حبة ، وإنباتها سبع سنابل ، وكون مائة حبة في كل سنبلة ) .
(2) التشبيه الضمني : هو تشبيه لا يوضع فيه المشبه والمشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة - أي من غير أركان التشبيه - بل يلمحان من السياق والمعنى والتركيب ، والقسم هذا من التشبيه يؤتى ليفيد أن الحكم المضاف إلى المشبه ممكن .
مثاله : قول الشاعر :
لا تنكري عطَل الكريم من الغنى السيل حرب للمكان العالي
يريد الشاعر أن يقول لمن يخاطبها : لا تنكري خلو الرجل الكريم من الغني ، فإن ذلك ليس غريباً ، لأ قمم الجبال - وهي أعلى الأماكن - لا يستقر فيها ماء السيل .
ففي هذا الكلام تشبيه ضمني ، ولو أتى بصورة معروفة للتشبيه لقال : إن الرجل الكريم المحروم الغنى يشبه قمة الجبل وقد خلت من ماء السيل .
ولكن لم يقل الشاعر ذلك بصراحة ، وإنما أتى بجملة مستقلة متضمنة هذا المعنى .
فالفرق بينهما ظاهر ، بأن الأول تذكر فيه أركان التشبيه على طريقة معروفة دون الثاني حيث لا يذكر فيه شيء منها . مع أن وجه الشبه في كلا النوعين يفهم من أمور أو كلام لا بلفظ خاص .
والله أعلم .
__________________
الفرق بين التشبيه التمثيلي والضمني :
(1) التشبيه التمثيل : وهو ما كان وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد أمرين أو أمور . وهذا مذهب جمهور البلاغيين .
ولا يشترط فيه تركيب الوجه سواء كان الوجه فيه حسيا ، أم عقلياً ، حقيقيا أو غير حقيقي .
مثاله قول الله تعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمقل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ) .
فالمشبه : حال من ينفق قليلا في سبيل الله .
والمشبه به : حال من بذر حبة فأنبتت سبع سنابل .
ووجه الشبه : هو صورة من يعمل قليلا فيجني من ثمار عمله كثيرا ، وهو منتزع من أمور شتى : ( حبة ، وإنباتها سبع سنابل ، وكون مائة حبة في كل سنبلة ) .
(2) التشبيه الضمني : هو تشبيه لا يوضع فيه المشبه والمشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة - أي من غير أركان التشبيه - بل يلمحان من السياق والمعنى والتركيب ، والقسم هذا من التشبيه يؤتى ليفيد أن الحكم المضاف إلى المشبه ممكن .
مثاله : قول الشاعر :
لا تنكري عطَل الكريم من الغنى السيل حرب للمكان العالي
يريد الشاعر أن يقول لمن يخاطبها : لا تنكري خلو الرجل الكريم من الغني ، فإن ذلك ليس غريباً ، لأ قمم الجبال - وهي أعلى الأماكن - لا يستقر فيها ماء السيل .
ففي هذا الكلام تشبيه ضمني ، ولو أتى بصورة معروفة للتشبيه لقال : إن الرجل الكريم المحروم الغنى يشبه قمة الجبل وقد خلت من ماء السيل .
ولكن لم يقل الشاعر ذلك بصراحة ، وإنما أتى بجملة مستقلة متضمنة هذا المعنى .
فالفرق بينهما ظاهر ، بأن الأول تذكر فيه أركان التشبيه على طريقة معروفة دون الثاني حيث لا يذكر فيه شيء منها . مع أن وجه الشبه في كلا النوعين يفهم من أمور أو كلام لا بلفظ خاص .
والله أعلم .
__________________
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى